عروبتي تهجرني
قصيدة على موقع رأي اليوم الصورة منقولة
عروبتي تهجرني
لا تَهجريني فالشغف باق
كنسيمِ الصبحِ العليلا
يحمل
الشوق كشماريخٍ في العذقِ تَملأُ النخيلا
و رمحُ العينِ نارٌ يُوقد جمرَ
القلبِ ويَكفيه دليلا
يا
سوسنة مَلأت هفوةَ الريحِ عَبقاً وعِطراً جميــــــــــــلا
رَمت مذبوحاً وسط الذواري جسداً
أشــــــــــــيباً نَحِيلا
عذبُ
الشعرِ واللحنُ والصِّبا غاب عنك أو اغتيلا ماذا أَقول وعزفُ النايِ بدَّل هواه
ولحَنه تبــــــــــــديلا
هَجَرَ النبيذُ عِنَبي
وعيني لا تبصر نوراً ولا قنديلا
لآلِئُّ البحر اسودت غضباً و الحقدُ لبستموه اكليلا
يَا
وَيْلَتَىٰ من زمانٍ سَلمت الجليلةُ التُبعَ كُليباً ذليلا
وتُعانقُ البلبلةُ كلَ غرابٍ و
تَغزل ريشَه ثوباً جميلا
صقرٌ
غريبٌ أو في سجنِه ولا تَبكيه الخنساءُ قتيلا
وعنترةٌ فوق أتانه باع أبجراً
وصارماً و أَكَلَ ذبيلا
خالدٌ
تَمَرَدَ على عُمرَ وسَالَمَ الرومَ وَ وَهَبَهُم الجليلا
هنا حُرِّفَ التاريخُ و بُرِّئ
اللصُ ومَن سَرَقَ الإنجيلا
و فَسَرَ
الرويبضةُ الآياتِ المُحّكَماتِ و أَوَّلهــا تأويلا
والمناقبُ تَكتُبها الحاناتُ
وتُقَدَسُ كالمُنزَلِ تنزيـــــــــــــلا
مَلاحمُنا
سباقُ نوقٍ وكرةٌ ورقصٌ وعيونُ ( أنجيلا )
عروبتي سفينةُ البحارِ الهوائحِ
لا تُسلِم دَفَتها هزيلا
وفرسان
إن فاقت مِن غَيها تَمسحُ عنا العارَ و تزيلا

تعليقات
إرسال تعليق